ما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) لبعض أصحابه لما عزم على المسير إلى الخوارج، وقد قيل له: إن سرت يا أمير المؤمنين في هذا الوقت، خشيت ألا تظفر بمرادك، من طريق علم النجوم.
فقال (عليه السلام): (أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء؟ وتخوف من الساعة التي من سار فيها حاق به الضر؟ فمن صدقك بهذا فقد كذب القرآن، واستغنى عن الاستعانة بالله في نيل المحبوب ودفع المكروه.. ثم أقبل (عليه السلام) على الناس فقال: أيها الناس، إياكم وتعلم النجوم إلا ما يهتدى به في بر أو بحر - إلى أن قال لهم - سيروا على اسم الله) (1).