تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢٥٥
روي في الكافي 1: 372:
من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر، ولا يستفاد منه كفر من لم يصدق إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام، بل يستفاد منه كفر من ادعى الإمامة كذبا.
توضيحه: أن الإمامة ليست مجرد الخلافة المنصوبة من قبل الناس، بل هي الولاية على المسلمين من قبل الله سبحانه وتعالى.
والحديث يقول: إن من ادعى كذبا أنه منصوب للولاية على الناس من قبل الله تعالى فهو كافر.
وقد تقدم أن زيدا لم يدع الإمامة، وإنما ادعى إمامته قوم يسمون بالزيدية لخروجه بالسيف، فإنهم يدعون أن كل من خرج بالسيف من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهو إمام.
وقال في ص 393:
بخلاف العسكريين ونحوهما فإنه لم يأخذ أهل العلم المعروفون بالعلم عنهم شيئا.
أقول: أما أهل العلم من العامة فقد تحرزوا من القرب إليهما لشدة مراقبة الخلفاء عليهما حتى أسكنوهما في معسكرهم، ولذلك اشتهر اسمهما بالعسكريين عليهما السلام. وشددوا الامر عليهما فلم يكن يجترى علماء العامة على التردد إليهما.
أما الخواص من الشيعة فكانوا يتحملون المشاق في التردد إليهما.
وقد ذكر شيخ الطائفة الطوسي (قدس سره) في رجاله أسماء جماعة ممن روى عنهما عليهما السلام، وقال في أول الكتاب:
فإني قد أجبت إلى ما تكرر سؤال الشيخ الفاضل فيه من جمع كتاب
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»