تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢٦٦
يحيى ولو مسألة واحدة؟
فقال له: ما تقول في رجل نظر إلى امرأة أول النهار حراما، ثم حلت له ارتفاعه، ثم حرمت عليه عند الظهر، ثم حلت له عند العصر، ثم حرمت عليه المغرب، ثم حلت له العشاء، ثم حرمت عليه نصف الليل، ثم حلت له الفجر؟
فقال يحيى: لا أدري!
فقال محمد: هي أمة نظرها أجنبي بشهوة وهي حرام، ثم اشتراها ارتفاع النهار، فاعتقها الظهر، وتزوجها العصر، وظاهر منها المغرب، وكفر العشاء، وطلقها رجعيا نصف الليل، وراجعها الفجر.
ومنهم العلامة الشبلنجي الشافعي المدعو بالمؤمن في نور الابصار: 160 - 170 ط الشيعة بمصر، ذكر جملة من كرامات الجواد عليه السلام.
الأولى:
عن أبي خالد قال: كنت بالعسكر فبلغني أن هناك رجلا محبوسا اتي به من الشام مكبلا بالحديد، وقالوا: إنه تنبأ!
قال: فأتيت باب السجن ودفعت شيئا للسجان حتى دخلت عليه، فإذا رجل ذو فهم وعقل ولب، فقلت: يا هذا! ما قصتك؟
فقال: إني كنت رجلا بالشام أعبد الله تعالى في الموضع الذي يقال: إنه نصب فيه رأس الحسين عليه السلام، فبينما أنا ذات ليلة في موضعي مقبلا على المحراب أذكر الله تعالى، إذ رأيت شخصا بين يدي، فنظرت إليه، فقال لي: قم، فقمت معه، فمشى قليلا فإذا أنا في مسجد الكوفة، فقال لي: تعرف هذا المسجد؟ فقلت:
نعم! هذا مسجد الكوفة. قال: فصل، فصليت معه ثم انصرف فانصرفت معه قليلا، فإذا نحن بمكة المشرفة،
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»