تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية - أبو طالب التجليل التبريزي - ج ١ - الصفحة ٢٣٠
وقد بلغ عدد الكتب الرجالية من زمان الحسن بن محبوب إلى زمان الشيخ نيفا ومائة كتاب على ما يظهر من النجاشي والشيخ وغيرهما. وقد جمع ذلك البحاثة الشهير المعاصر الشيخ آقا بزرك الطهراني في كتابه مصفى المقال.
قال الشيخ في كتاب العدة / آخر فصل في ذكر خبر الواحد ص 53:
إنا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار فوثقت الثقات منهم، وضعفت الضعفاء، وفرقت بين من يعتمد على حديثه وروايته وبين من لا يعتمد على خبره، ومدحوا الممدوح منهم وذموا المذموم، وقالوا: فلان متهم في حديثه، وفلان كذاب، وفلان مخلط، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد: وفلان واقفي وفلان فطحي... وغير ذلك من الطعون التي ذكروها، وصنفوا في ذلك الكتب واستثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارسهم، حتى أن واحدا منهم إذا أنكر حديثا طعن في إسناده وضعفه بروايته. هذه عادتهم على قديم وحديث لا تنخرم.
وقال في ص 374:
وقد اعترف محمد رضا المظفر بأن جل رواتهم قد ورد فيهم الذم من الأئمة، ونقلت ذلك كتب الشيعة بنفسها، قال وهو يتحدث عما جاء في هشام بن سالم الجواليقي من ذم: وجاءت فيه مطاعن كما جاءت في غيره من أجلة أنصار أهل البيت (عليهم السلام) وأصحابهم الثقات.
أقول: كلام المظفر معناه: أنه لا يختص ورود المطاعن لهشام فحسب، بل وردت في غيره أيضا مع كونه من أجلة أنصار أهل البيت عليهم السلام
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»