أعني أبا الفرج ابن الجوزي، فذكر كثيرا مما لا دليل على وضعه....
وقال الحافظ السيوطي: فذكر في كتابه كثيرا مما لا دليل على وضعه، بل هو ضعيف، بل وفيه الحسن والصحيح، وأغرب من ذلك: أن فيها حديثا من صحيح مسلم كما سأبينه.
قال الذهبي: ربما ذكر ابن الجوزي في الموضوعات أحاديث حسانا قوية.
قال: ونقلت من خط السيد أحمد بن أبي المجد قال: صنف ابن الجوزي كتاب ( الموضوعات) فأصاب في ذكره أحاديث شنيعة مخالفة للنقل والعقل ما لم يصب فيه إطلاقه بالوضع على أحاديث، بكلام بعض الناس في أحد رواتها، كقوله: فلان ضعيف أو: ليس بالقوي أو: لين، وليس ذلك الحديث مما يشهد القلب ببطلانه، ولا فيه مخالفة ولا معارضة لكتاب ولا سنة ولا إجماع، ولا حجة بأنه موضوع سوى كلام ذلك الرجل وفي رواية. وهذا عدوان ومجازفة (1).
وقال ابن عراق: وللإمام الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي فيها كتاب جامع، إلا أن عليه مؤاخذات ومناقشات... (2).
وقد أورد ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية في الأحاديث الواهية حديث:
إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي فاعترضه بشدة كبار المحدثين المتأخرين عنه:
قال السخاوي: وتعجبت من إيراد ابن الجوزي له في (العلل المتناهية) بل أعجب من ذلك قوله: إنه حديث لا يصح. مع ما سيأتي من طرقه التي بعضها في صحيح مسلم (3).