بترجمة خالد بن مخلد القطواني الكوفي وهو من رجال البخاري:
من كبار شيوخ البخاري، روى عنه وروى عن واحد عنه. قال العجلي: ثقة وفيه تشيع.
وقال ابن سعد: كان متشيعا مفرطا. وقال صالح جزرة: ثقة إلا أنه يتشيع. وقال أبو حاتم، يكتب حديثه ولا يحتج.
قلت: أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثبت الأخذ والأداء لا يضره، سيما ولم يكن داعية إلى رأيه (1).
وقال ابن حجر بترجمة عباد بن يعقوب الرواجني من رجال البخاري:
رافضي مشهور، إلا أنه كان صدوقا، وثقه أبو حاتم، وقال الحاكم: كان ابن خزيمة إذا حدث عنه يقول: حدثنا الثقة في روايته المتهم في رأيه: عباد ابن يعقوب. وقال ابن حبان: كان رافضيا داعية. وقال صالح بن محمد: كان يشتم عثمان رضي الله عنه.
قلت: روى عنه البخاري في كتاب التوحيد حديثا واحدا مقرونا، وهو حديث ابن مسعود:
أي العمل أفضل؟ وله عند البخاري طريق أخرى من رواية غيره (2).
وقال الذهبي بترجمة أبان بن تغلب:
شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته، وقد وثقه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم. وأورده ابن عدي وقال: كان غالبا في التشيع. وقال السعدي: زائغ مجاهر.
فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع، وحد الثقة العدالة والإتقان؟! فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟!
وجوابه: إن البدعة على ضربين، فبدعة صغرى، كغلو التشيع، أو