* وأخرجه عن ابن عباس، قال: ذكر النوع السابع عشر من علوم الحديث: هذا النوع من هذا العلم معرفة أولاد الصحابة، فإن من جهل هذا النوع اشتبه عليه كثير من الروايات.
أول ما يلزم الحديثي معرفته من ذلك: أولاد سيد البشر محمد المصطفى صلى الله عليه [وآله] وسلم ومن صحت الرواية عنه منهم:
حدثنا علي بن عبد الرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة، قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، قال: ثنا الحسن بن الحسين العرني، قال: ثنا حبان بن علي العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله عز وجل: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم - إلى آخر - الكاذبين) نزلت على رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، وعلي نفسه، (ونساءنا ونساءكم): فاطمة، (وأبناءنا وأبناءكم) : حسن وحسين، والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم (1).
* وقال ابن حجر العسقلاني بشرح حديث المنزلة: ووقع في رواية عامر بن سعد بن أبي وقاص عند مسلم والترمذي، قال: قال معاوية لسعد: ما منعك أن تسب أبا تراب؟!
قال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فلن أسبه...
فذكر هذا الحديث، وقوله لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله... وقوله: لما نزلت (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) دعا عليا وفاطمة