(الأحزاب: 30 - 30) (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة) إلى قوله: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى والأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا * واذكرن ما يتلى في بيوتكن...).
فهذا السياق يدل على أن ذلك أمر ونهي، وأن الزوجات من أهل البيت، فغن السياق إنما هو في مخاطبتهن. ويدل الضمير المذكر على أنه عم غير زوجاته كعلي وفاطمة وابنيهما، كما أن مسجد قبل أسس على التقوى، ومسجده أيضا أسس على التقوى وهو أكمل في ذلك، فلما نزلت (التوبة: 108): (ليس أسس على التقوى) تناول اللفظ مسجد قبل ولمسجده بطريق الأولى.
وفي صحيح مسلم من حديث زيد بن أسلم (1): (... وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. ثلاثا).
فقال الحصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟!
قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده.
قال: ومن هم؟
قال: آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس.
قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟!
قال: نعم. (مسلم 7 / 122 - 123).
وفي الصحيحين: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته. (المنتقى: 169).
وعلى هذا، فإن كلام المؤلف عن هذه بأنها قد حكمت بذهاب الرجس