الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٣٢
الضر، ولربما كان البعض من سحب أن التعرض إلى البلاء الفلاني هو قمة الضر، فيما بعده البعض الآخر ليس بهذه الصورة من الشر أو قد يحسبه البعض من صور الخير، كما في تعرض الجبان إلى الموت، وإقدام المجاهد عليه.
وهذا هو مفاد الآية القرآنية ﴿كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم﴾ (1)، وكذا قوله تعالى: (فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه كثيرا). (2) ومثلما يصح هذا الأمر على المصداق في وقت، قد نجد أن الموقف من هذا الأمر على المصداق في وقت، قد نجد أن الموقف من هذا المصداق هو غيره في وقت آخر، كما أشار الإمام المهدي (عليه السلام) في دعاء الافتتاح:
(ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي).
ولهذا نرى أن الإفهام في موقفه من الخير والضر تبقى متفاوتة، وهو الأمر الذي يعكس حالة المواقف الإرادية المتفاوتة تجاه مسائل الخير والضر، وأسباب ذلك متعددة، منها ما يعود إلى طبيعة العلم بالمفهوم،

(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279