الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٣٠
العقيدة لا بد أن تمثل وعيا في الفكر وقناعة في الوجدان. (1)
١ - أنظر مع الشيخ المفيد في تصحيح الإعتقاد: ١٣ المنشور في العدد التاسع من مجلة الفكر الجديد، وكذا المنشور في العدد ٢٨ - ٣١ من مجلة المعارج: ٣٢٧ - ٣٢٨.
ولا أدري أي أقواله أكثر عجبا، ولكن في مقتضى القول الأخير سندعو من لا دراية له في مسائل العقائد أن يهملها ولا يترك الأمر إلى أهله!.
على أن هؤلاء الذين يقولون بوجوب ترك الأمر إلى أهله والذين وصفهم ب (البعض) هم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وعنهم جاءنا الخبر الصحيح الذي يرويه أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: أما والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم بحديثنا وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم إلي الذين إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يعقله ولم يقبله قلبه، اشمأز منه وجحده وكفر بمن دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا سند، فيكون بذلك خارجا من ولايتنا.
(بصائر الدرجات: ٥٥٧ ج ١٠ ب ٢٢ ح ١).
وكذا ما ورد عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن جعفر بن بشير، عن أبي بصير، عن أبي جعفر) عليه السلام (أو أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تكذبوا بحديث أتاكم [به ظ] أحد فإنكم لا تدرون لعله من الحق، فتكذبوا الله فوق عرشه.
(بصائر الدرجات: ٥٥٨ ج 10 ب 22 ح 5).
وهؤلاء الذين وصفهم بالبعض هم الواجب لدينا - نحن شيعة أهل البيت - اتباعهم وإطاعتهم في كل ما يقولون!!
وهو مفاد وقوله تعالى: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) [النحل / 43]. فتأمل!!.