الجنة بما كنتم تعملون) (١)، وكذا حديثه عن ملك الموت:
﴿قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون﴾ (٢) وكذا مجموعة الملائكة الذين وصفوا بمرافقة الروح لإبلاغ من يتنزلون عليه في كل ليلة قدر من كل سنة بأمر كل شئ كما في قوله تعالى: ﴿تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر﴾ (3)، وغير ذلك كثير جدا لذا كان لدينا تسميات ملائكة العرش وملك الموت وملائكة الرزق وملائكة الوحي وملائكة المطر وملائكة الأعمار وملائكة الدعاء وملائكة الأقدار وغير ذلك مما تفيض به الآيات الشريفة والروايات الصحيحة مما تواتر لدى السنة والشيعة على الإطلاق، وهذه بمجموعها إنما تشير إلى حقيقة أنها تلي من أمر الله ما الله سبحانه أولاها إياه، دون أن يعني ذلك أي سلب لمقدرة الله (جل وعلا) بل على العكس تؤكد كمال ولايته، فالله ضمن منطق عدم الإيلاء يفترض أنه لا يولي من أمره شئ، ولكن الصورة القرآنية المقدمة هنا تقف على خلاف هذا المنطق، فها نحن نجد أن الله سبحانه وتعالى قد أولى الملائكة الكثير