الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٥١
الأخيرة هي الأخرى تشير إلى نفس المفهوم فلقد عبرت الآيات الكريمة عن أن الله هو الذي يتوفى الأنفس كما في قوله تعالى: ﴿ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم﴾ (١) وقوله:
﴿والله خلقكم ثم يتوفاكم﴾ (٢) وكذا قوله: ﴿الله يتوفى الأنفس حين موتها﴾ (٣) ولكن ذلك لم يمنع أنه في نفس الوقت أوكل أمر الموت إلى ملك الموت فصار وكان جميع أمر الموت إليه ﴿قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون﴾ (4).
وحينما يكون الأمر بهذه الشاكلة فإنه يطرح أمامنا حقيقة عدم وجود مانع يمنع ممن أن يولي الله جلت قدرته من شؤون ولايته لغيره من مخلوقاته ما يشاء، ولهذا فإن الموضوع من جهة القضية الكبرى لا تطرح أمام وجود الولاية التكوينية - بمعزل عن كل التفاصيل - أي مانع، طالما أن مصاديق التحقق مطروحة بشكل موسع في القرآن، وهو الأمر الذي سنلتمسه واضحا في المبحث اللاحق.

(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279