الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٣٦
البحر فينشق له ولأصحابه عن أرض يابسة، ثم يضربه أخرى فيرتد ليطبق على فرعون وقومه، أو أن يولد عيسى (عليه السلام) بنظام إيلاد غير نظام الإيلاد المعتاد، أو أن يحيى عيسى (عليه السلام) الموتى، أو يبرء الأكمه والأبرص، أو ينزل مائدة من السماء، أو أن يفعل داود وسليمان (عليهما السلام) أفاعيلهما من تكليم الحيوانات وتسيير الرياح وطي الأرض وما إلى ذلك، أو أن تتحول النار بردا وسلاما على إبراهيم (عليه السلام)، أو أن يسري بمحمد (ص) من الحجاز إلى القدس ومن ثم يعرج به إلى السماء، وأمثال ذلك مما يكثر انتشاره والحديث عنه في مطاوي القرآن الكريم.
وهذا ما يدعونا إلى أن نستبدل آليات العقل المادي بآليات الفهم القرآني الذي جعل الإيمان بوجود العالم الغيبي، من أولى المسلمات العقلية حتى جعلها من أولى صفات المتقين كما هو واضح من قوله تعالى: (ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون). (1) ومن يلتفت إلى القرآن وطريقة حديثه عن العلل

(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279