عليهما، وأن أباه قد مضى كما مضى آباؤه (عليهم السلام)، سيما بعد أن شاهدوا ما ظهر من المعجزات على يد الرضا (عليه السلام) وعلمه الذي فاق به سائر أهل زمانه مما يدل على حجة إمامته، رجع جماعة من القول بالوقف فتمسكوا بجادة الحق، وانتهجوا سبيل النجاة، مثل: عبد الرحمن بن الحجاج، ورفاعة بن موسى، ويونس بن يعقوب، وجميل بن دراج، وحماد بن عيسى وغيرهم، وهؤلاء من أصحاب أبيه الذين شكوا فيه ثم رجعوا.
وكذلك رجع بعض من كان في عصره (عليه السلام)، مثل: أحمد ابن محمد بن أبي نصر، والحسن بن علي الوشاء، وغيرهما ممن قال بالوقف، فالتزموا الحجة وقالوا بإمامة الرضا (عليه السلام) وإمامة من بعده من ولده (عليهم السلام)، وفيما يلي بعض الأحاديث الواردة في ذلك.
1 / روى الكشي بالإسناد عن الحسن بن علي بن فضال، قال: قال عبد الله بن المغيرة: كنت واقفا فحججت