(564) حدثنا أحمد بن مجاهد الإصبهاني، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا زافر بن سليمان، عن طعمة ابن عمرو الجعفري، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، عن شهر بن حوشب، قال: آتيت أم سلمة أعزيها على الحسين بن علي فقالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس على منامة لنا فجأته فاطمة رضوان الله ورحمته عليها بشئ وضعته، فقال: " أدعى لي حسنا وحسينا وابن عمك عليا " فلما اجتمعوا عنده، قال لهم: " هؤلاء حامتي وأهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ". " المعجم الصغير " للطبراني (1 / 65) هذا حديث صحيح وقد صححه ابن تيمية مع شدة نصبه وفي الباب عن عائشة وأنس وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري وابن عباس.
(565) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا عبد الحميد يعني ابن مهرام، قالك حدثني شهر بن حوشب، قال: سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي، لعنت أهل العراق، فقالت:
قتلوه، قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته فاطمة غدية ببرمة قد صنعت له فيها عصيدة تحمله في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها: " أين ابن عمك؟ " قالت: هو في البيت، قال:
" فاذهبي فادعيه وأتيني ابنيه " فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد وعلي يمشي في أثرهما حق دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجسلهما في حجره، وجلس علي عن يمينه، وجلست فاطمة عن يساره، قالت أم سلمة:
فاجتبد من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة فلفه النبي صلى الله عليه وسلم جميعا، فأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل قال: " اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " اللهم أهل بيتي، إذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم أهل بيتي إذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قلت: يا رسول الله: ألست من أهلك؟ قال: بلى، فأدخلي في الكساء؟ قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة رضي الله عنهم " المسند " لأحمد (6 / 298) هذا حديث صحيح بشواهده