(517) أخبرنا محمد بن عمر، حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، قال:
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وبيننا وبين النساء حجاب، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغسلوني بسبع قرب وأتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا " فقال النسوة: آتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحاجته، قال عمر:
فقلت: اسكتن فإنكن صواحبه إذا مرض عصرتن أعينكن وإذا صح أخذتن بعنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هن خير منكم ".
" الطبقات الكبرى " لمحمد بن سعد (2 / 243) سند هذا الحديث ضعيف لأجل الواقدي فقد ضعفه جماعة والحديث صحيح بشواهده وفي هذا الباب عن ابن عباس وجابر بن عبد الله وغيرهما وفي رواية عن عمر بن الخطاب أنه قال: ولقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه أن يصرح باسم علي بن أبي طالب فمنعت من ذلك إشفاقا وحيطة على الإسلام لا ورب هذه البينة لا تجتمع عليه قرش أبدا، ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أني علمت ما في نفسه فأمسك، وأبي الله إلا إمضاء ما حتم، وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يذكره للأمر في مرضه فصددته عنه خوفا من الفتنة وانتشار أمر الإسلام فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في نفسي وأمسك وأبى الله إلا إمضاء ما حتم.
أخرجه أحمد بن أبي طاهر في " تاريخ بغداد "