فمضيت أبدع للولاء قصيدة * وأوقع الألحان والأنغاما وأقيم للدين القويم دعائما * وأحطم الأوثان والأصناما ومع الحسين أقود أعتى ثورة * كانت لسلطان الطغاة ضراما وأرى الرعية - رغم ذل - ذروة * وأرى الملوك أمامها أقزاما وأرى العقيدة عزة وكرامة * وأرى الكفور معرة ورغاما وأرى التثاقل يوم نفر ردة * وأرى الجهاد تزكيا وصياما وأرى الإمامة بيعة مفروضة * وأرى الخلاقة فلتة وحراما وأرى كهوف البائسين عمائرا * وأرى قصور المالكين حطاما سأقيم في مصر العتيدة قلعة * وأزيل - رغم رسوخها - الأهراما النيل لن يدع الحسين مجدلا * عطشان يشكو الصد والإحجاما كلا، ولن يدع الدعي لغيه * يسبي ويحرق حرمة وخياما
(٢٠٠)