وصلى عليها ودفنها في أرض كانت له، وهي الآن روضتها (1).
وذكر آخرون أنه لما توفيت فاطمة رضي الله عنها وغسلت وكفنت حملوها إلى مقبرة (بابلان) ووضعوها على سرداب حفر لها، فاختلف آل سعد في من ينزلها إلى السرداب، ثم اتفقوا على خادم لهم صالح كبير السن، يقال له (قادر).
فلما بعثوا إليه رأوا راكبين مقبلين من جانب الرملة وعليهما لثام، فلما قربا من الجنازة نزلا وصليا عليها ثم نزلا السرداب وأنزلا الجنازة ودفناها فيه ثم خرجا، ولم يكلما أحدا وركبا ولم يدر أحد من هما... (2).
واعتقد بعض الباحثين أن هذين الراكبين هما الإمامان المعصومان الرضا والجواد (عليهما السلام)، جاءا ليتوليا أمر الصلاة عليها وإنزالها في قبرها ودفنها، وكان حضورهما عن طريق الإعجاز، وقد طويت لهما الأرض من خراسان حيث كان الإمام الرضا (عليه السلام)، ومن المدينة حيث كان الإمام الجواد (عليه السلام) (3).
واستشهد الباحث بحضور الإمام الكاظم (عليه السلام) من المدينة إلى نيشابور ليصلي على جنازة امرأة من شيعته تدعى شطيطة في قصة طويلة ذكرها الرواة، وفي آخرها قال الإمام (عليه السلام): إنني ومن جرى مجراي من أهل البيت لا بد لنا من حضور جنائزكم في أي بلد كنتم،