عبد المطلب (1).
وهذه الأحداث تدل على انتزاع صفة الرحمة من بعض الصحابة، فكيف يدخلون في عموم الآية؟!
الآية التاسعة: قال تعالى: * (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون) * (2).
ويلحق بها قوله تعالى: * (والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) * (3).
وقوله تعالى: * (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) * (4).
أثنى الله تعالى على الصحابة من المهاجرين والأنصار والذين آمنوا فيما بعد، والظاهر من الثناء اختصاصه بالمجموع لا بالأفراد فردا فردا، لأن الثناء انصب على خصائصهم المشرقة النبيلة المتمثلة بنصرهم لله ورسوله والإيثار على النفس، والدعاء للسابقين بالمغفرة، ونزع الغل - أي العداوة - من قلوب الذين آمنوا بعد الهجرة، فمن يتصف بهذه الصفات