أضف إلى ذلك فانه من الطبيعي ان يصطدم المجتمع الاسلامي بمسألة الإمامة بعد فاجعة رحيل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم); وذلك للسؤال الذي كان يطرح نفسه في كيفية إدارة شؤون المسلمين، ومن الذي سيخلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ ومن هنا كانت قضية الإمامة من الضرورات الملحة التي يجب ان تبحث من قبل اتباع الحق من دون تعصب وعناد.
وهناك ثلاثة مناهج يمكن استعراضها في مسألة الإمامة وهي:
1 - المنهج العقلي: يمكن اثبات مسألة الإمامة وعصمة الامام على ضوء المنهج العقلي، وذلك من خلال الاعتماد على قاعدة اللطف الإلهي والادراك العقلي وغيرهما والتي يمكن من خلالها تبيين فروع وتفاصيل مسألة الإمامة.
2 - المنهج الاعجازي: ويتلخص هذا المنهج في تصديق امامة الأئمة (عليهم السلام) من خلال مشاهدة ما صدر عنهم من معاجز وكرامات وذلك من خلال ما تناقلته الاخبار.
3 - منهج النصوص: ويقصد به أولا آيات القرآن المباركة التي تدل على الإمامة كآية الخلافة (1) وآية الإمامة (2) وآية الهداية بالامر (3) وثانيا الروايات والنصوص التي كان يصرح فيها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على امامتهم، أو ما صرح به كل امام بالنسبة لمن يخلفه من بعده.
وقد وردت المناهج الثلاث في أغلب الكتب الفارسية التي تناولت موضوع