(أخرج أحمد من طريق عبد الله بن بريدة قال: دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا على الفرش، ثم أتينا بالطعام فأكلنا، ثم أتينا بالشراب، فشرب معاوية، ثم ناول أبي، ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله. (مسند أحمد 6 / 476 ح 22432).
7 - وسن سب الإمام علي عليه السلام على المنابر!
وكان يقنت في صلاته بلعنه، وأمر الناس بلعنه (أخرج مسلم، عن طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: أمر معاوية سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب. فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم... (صحيح مسلم 7 / 120، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب. الترمذي 12 / 171، مستدرك الحاكم، تاريخ ابن كثير 8 / 77).
وقال الحجوري في ترجمة معاوية: (ومن أقبح ما يذكر في تاريخه سبه لعلي كرم الله وجهه ولولا أنه في (صحيح مسلم) ما صدقت بوقوعه منه، ما أدري ما وجه اجتهاده فيه حتى كان سنة من بعده، والله يغفر له، وليس العصمة إلا للأنبياء). (الفكر الاسلامي: 1 / 276 نقلناه عن تاريخ التشريع للفضلي: 85).
وقال ابن عساكر: كان أول عمل عمله معاوية - بعد ان استولى على الحكم - أن كتب لعماله في جميع الآفاق بأن يلعنوا عليا على المنابر.
(تاريخ ابن عساكر 2 / 47، وراجع المستدرك للحاكم 1 / 385 و 1 / 358. تاريخ الطبري 5 / 167 - 168. الكامل في التاريخ لابن الأثير 3 / 413. تاريخ الخلفاء، السيوطي 190. شرح النهج لابن أبي الحديد 1 / 356 و 361. العقد الفريد 4 / 365، ونقله عن الغدير 26410 عن إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري للقسطلاني 4 / 368. تحفة الباري في شرح صحيح البخاري، الأنصاري، مطبوع بذيل إرشاد الساري).
ولما مات الحسن بن علي حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله فقيل له: إن ههنا سعد بن أبي وقاص، ولا نراه يرضى بهذا فابعث إليه وخذ رأيه، فأرسل إليه وذكر ذلك فقال: إن فعلت لأخرجن من المسجد ثم لا أعود إليه، فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد، فلما مات لعنه على المنبر، وكتب إلى عماله أن يلعنوه على المنابر، ففعلوا!!