على بني عبد شمس، وأن يفرق في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل وأولاد من قتل معم بصفين ألف ألف درهم، وأن يجعل ذلك من خراج دار أبجرد. (دار أبجرد، تقع بالقرب من الأهواز بولاية فارس).
5 - على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله، في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم، وأن يؤمن الأسود والأحمر، وأن يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم، وأن لا يتبع أحدا بما مضى، ولا يأخذ أهل العراق بإحنة، وعلى أمان أصحاب علي حيث كانوا، وأن لا ينال أحدا من شيعة علي بمكروه، وأن أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، وأن لا يتعقب عليهم شيئا ولا يتعرض لأحد منهم بسوء، ويوصل إلى كل ذي حق حقه، وعلى ما أصاب أصحاب علي حيث كانوا، وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غائلة، سرا ولا جهرا، ولا يخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق.
(يراجع صلح الحسن لآل ياسين - 259. وقد اعتمد في نقله على أمهات الكتب والمصادر التاريخية كالطبري، وابن الأثير، وابن قتيبة، والمقاتل وغيرهما).
وقد ذكر صاحب الموسوعة في موسوعته شروطا للصلح تقارب هذه الشروط المذكورة بلفظ آخر من مصادر أخرى: كالطبري 6 / 92. ابن الأثير 3 / 16. المدائني، فيما رواه عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج 4 / 8. فتح الباري. تاريخ الخلفاء للسيوطي. وابن كثير. والإصابة. وابن قتيبة. دائرة المعارف الإسلامية لفريد وجدي. عمدة الطالب.
هذه هي المواد الخمس التي يمكن الظن قويا أن تكون من أهم بنود هذه الهدنة التي تم الاتفاق بين الطرفين. ولا أقل من أنها تمثل لنا طبيعة الشروط التي أملاها الإمام الحسن عليه السلام علي معاوية.
ومن أهم شروط الهدنة التي اشترطها الإمام الحسن (ع) على خصمه، الأمن العام لشيعته وشيعة أبيه، وعدم التعرض لهم بسوء أو مكروه.
ولكن ابن أبي سفيان قد نقض عهده فلم يف للإمام بذلك، وجعل أهم أهدافه تصفية شيعة علي والقضاء على هذه الفئة المؤمنة التي آمنت بأحقية أهل