الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٨٠
فاستكان أبو جعفر وقال: يا أبا عبد الله أأستقبل القبلة وأدعو، أم أستقبل رسول الله؟ فقال (مالك): ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة؟! بل استقبله واستشفع به فيشفعك الله تعالى، قال الله تعالى: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول، لوجدوا الله توابا رحيما.
2 - قال العبدري المالكي في شرح رسالة ابن أبي زيد: وأما النذر للمشي إلى المسجد الحرام أو المشي إلى مكة فله أصل في الشرع وهو الحج والعمرة، وإلى المدينة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه (وآله) أفضل من الكعبة ومن بيت المقدس.
وقال ابن الحجاج في المدخل ج 1 ص 256 بعد نقل هذه العبارة: وهذا الذي قاله مسلم صحيح، لا يرتاب فيه إلا مشرك أو معاند لله ولرسوله صلى الله عليه وآله!!
3 - يقول جمال الدين عبد الله الفاكهي المكي الشافعي المتوفى سنة 927، في كتابه (حسن التوسل في آداب زيارة أفضل الرسل): يتتبع (المسافر لزيارة النبي) ما في طريقه من المساجد والآثار المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه (وآله) فيحييها بالزيارة ويتبرك بالصلاة فيها.
4 - يقول الفقيه الشرنبلالي في كتاب (مراقي الفلاح): فإذا عاين (الزائر) حيطان المدينة المنورة يصلي على النبي ثم يقول: اللهم هذا حرم نبيك ومهبط وحيك فامنن علي بالدخول فيه، واجعله وقاية لي من النار وأمانا من العذاب واجعلني من الفائزين بشفاعة المصطفى يوم المآب.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست