وهذه العقيدة أيضا باطلة مثل الأولى. وعلي رضي الله عنه برئ منها وما هذا إلا افتراء عظيم عليه وحاشاه أن يقول ذلك. والله يقول جل جلاله:
(هو الأول والآخر والظاهر والباطن). (ولله ميراث السماوات والأرض).
وفسر الشيعي المشهور مقبول أحمد آية الزمر (وأشرقت الأرض بنور ربها) فقال: أن جعفر الصادق يقول: أن رب الأرض هو الإمام، فحين يخرج الإمام يكفي نوره ولا يفتقر الناس إلى الشمس والقمر.
تفكروا كيف جعلوا الإمام ربا حيث قالوا في معنى (بنور ربها) أن الإمام هو الرب ومالك الأرض.
وكذا قال هذا المفسر الشيعي في تفسير آية الزمر (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) بأنه روى عن جعفر الصادق في الكافي: أن معناه لئن أشركت في ولاية علي أحدا فينتج منه: ليحبطن عملك.... إلى آخر ما كتبه، وختمه بقوله:
للعلامة: محمد عبد الستار التونسوي رئيس منظمة أهل السنة في باكستان * فأجابه (بالدليل) بتاريخ 25 - 3 - 2000، الواحدة ظهرا:
عقيدتنا في الأئمة: لا نعتقد في أئمتنا ما يعتقده الغلاة والحلوليون (كبرت كلمة تخرج من أفواههم) بل عقيدتنا الخاصة أنهم بشر مثلنا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وإنما هم عباد مكرمون اختصهم الله تعالى بكرامته وحباهم بولايته، إذ كانوا في أعلى درجات الكمال اللائقة في البشر من العلم والتقوى والشجاعة والكرم والعفة وجميع الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، لا يدانيهم أحد من البشر فيما اختصوا به. وبهذا استحقوا أن يكونوا أئمة