الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ١٠٥
هل يريد هؤلاء إقناعي بعدم جدوى التوسل بالرسول في قضاء الحوائج بعدما حصلت هذه الحادثة معي شخصيا؟
لا يمكن قبول روايات لا يتفق على صحتها جميع المسلمون، وإنكار ما حصل لي ويحصل على أرض الواقع لمن يتوسل بهؤلاء الوجهاء عند الله عليهم السلام.
* وكتب (الفاروق) بتاريخ 29 - 3 - 2000، الرابعة عصرا:
طيب.. لما لا تتوجه إلى الله مباشرة وتطلب حاجتك؟ هل أنت غير واثق من فضل الله وعطائه إلا بوجود وسيط يكون بينك وبينه تعالى؟ والذهاب إلى الطبيب هي من باب الأخذ بالأسباب وعدم ترك الدعاء، كما لا ينبغي التوكل على غير الله في طلب الحاجات.
* فكتب (المنصف) بتاريخ 29 - 3 - 2000، الثامنة مساء:
أنا واثق من كرم الله وجوده الواسع وأن في دعائي إياه سببا في الشفاء بإذن الله تعالى، واستشفاعي برسول الله وتوسلي به لا يتعارض وهذه الثقة بالله، بل هي مثبتة لهذا التوكل وهذه الثقة فلو كنت غير واثق بالله لما رجوت الشفاء منه تعالى. على أن نظام الوجود قائم على أساس الوسائط، والقرآن الكريم ملئ بالآيات التي تصرح بوجود الوسائط بين خالق الكون والمخلوقات جميعا.
وإذا كنت (يا فاروق) تجد مشكلة في جعل الرسول الأكرم (ص) وسيطا بيني وبين الله، فهل تجد في توسيطه لغفران الذنوب مشكلة؟
قال تعالى: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفرا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما). لاحظ أن الآية تقول (جاؤوك) وهذا ما
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست