الانتصار - العاملي - ج ٤ - الصفحة ١٠٠
بدليل شرعي معتبر أن الوتر ركعة واحدة أفضل وأثوب، وثبت أن النبي أوتر بثلاث ركعات، وعلم بدليل معتبر شرعا أن ما فعله النبي خلاف الأولى، فلا مجال للاقتداء به في مثل فعله هذا، لأنه خلاف الأولى وأن الوتر بركعة واحدة أفضل وأثوب، وأكثر مطلوبا لله. هذا طبعا حسب مثالك وإن كان هذا المثال في هذا المورد ناقص (كذا).
وقولنا إن الأنبياء لا يصدر منهم خطأ: لا نريد منه أنه لا يصدر منهم خطأ حتى من قبيل ترك الأولى كما صدر ذلك من أكثر من نبي، فليس الكلام على إطلاقه لأن الخطأ من قبيل ترك الأولى حسب عقيدتنا لا يتنافى مع عصمة الأنبياء عليهم السلام. ومن قال لك إن هذا يتنافى مع عقيدتنا وكل علمائنا مجمعون على أن كل ما يمكن أن يظهر منه من آيات قرآنية صدور فعل خطأ أو ذنب، إنما هو من قبيل ترك الأولى الذي لا يتنافى مع العصمة، لأنه ليس ذنبا ولا مخالفة لأمر مولوي صادر من قبل الله سبحانه وتعالى، بحيث يكون فعلهم تجرؤا على المولى. حاشا لهذه الصفوة والخيرة من الخلق أن يتجرؤون (كذا) على الله فيمارسون ذنبا كبيرا أو صغيرا.
وأخيرا (يالمشارك) دعك من توجيه سهام النقد لي شخصيا وإيهام القارئ بضحالة معرفتي في المجال الذي نتناقش فيه. وكذلك وصفك لما أوردته ل ك من أدلة وبراهين ونقاش أنه يحمل التناقضات مع أنه ليس كذلك، وإنما هو محاولة منك فقط لإيهام القارئ بوجود التناقضات فعلا في كلامي.
الذي فعلا متناقض هو أنت، ليقرأ القارئ كلامك أعلاه وردودك، يجد أنك لم تستقر على رأي أبدا، في أين تكمن المعصية التي فعلها موسى عليه السلام، فمرة تقول بأنها في القتل، وأخرى في النصرة للإسرائيلي وثالثة في كليهما.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع: دفاعا عن الأنبياء عليهم السلام 3
2 الفصل الأول: عصمة الأنبياء ونزاهتهم عند الشيعة 5
3 الفصل الثاني: من إسرائيليات البخاري ومسلم 19
4 الفصل الثالث: مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام 37
5 الفصل الرابع: مناظرة بين التلميذ ومشارك 59
6 ردود التلميذ على أباطيل فيصل نور 189
7 الباب الخامس: دفاعا عن نبينا صلى الله عليه وآله 191
8 الفصل الأول: النبي صلى الله عليه وآله بشر لا كالبشر 193
9 الفصل الثاني: فرية الغرانيق القرشية التي استغلها أعداء الاسلام!! 233
10 ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق!! 240
11 الفصل الثالث: مقام عمر عند بعضهم فوق مقام النبي (ص)!! 253
12 الفصل الرابع: أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!! 273
13 تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله 279
14 حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله 282
15 الفصل الخامس: رد افترائهم على النبي (ص) 285
16 الفصل السادس: رد افتراءاتهم على أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله 349
17 آه لوجدك يا رسول الله!! 352
18 فضائح البخاري في انتقاصه لرسوله صلى الله عليه وآله 360
19 الفصل السابع: افتراؤهم على النبي (ص) أنه كان يشك في نبوته!!! 365
20 الانتحار سنة معطلة 367
21 احتجاج النصارى بمفتريات الصحاح على النبي (ص)!! 369
22 الفصل الثامن: رد ما نسبوه إلى النبي (ص) من العبوس في وجه المؤمنين!! 375
23 من وافق الشيعة من المفسرين السنيين، أو مال إلى تفسيرهم 445
24 الفصل التاسع: هل مات النبي صلى الله عليه وآله مسموما؟ 483