الانتصار - العاملي - ج ٤ - الصفحة ٩٨
وأما بالنسبة للقول بأن المعصية هي مناصرة الإسرائيلي، فنقول مرة أخرى إن موسى عليه السلام مرة أخرى هب لنصرة الإسرائيلي، وقد سبق منه أن قال وأعطى الله عهدا صدره بلن التي تفيد النفي المؤبد أنه لن يعين مجرم (كذا) (فلن أكون ظهيرا للمجرمين)! فهل موسى عليه السلام نسي عهده هذا لله مع الله سبحانه وتعالى وأخلفه فهب لنصرة هذا المجرم مرة ثانية؟ فأكرر نفس كلامي السابق وأقول: إن نصرة اليهودي لم تكن معصية، وإلا لما كررها موسى عليه السلام، خصوصا بعد إعطائه العهد لله بأنه لن يكون ظهيرا للمجرمين.
3 - إن من الجديد في كلامك أيضا أنك ترشدني إلى تعلم علم الأصول وأنا يا أستاذ الأصول أريد أن أتعلم على يدك الأصول، فهل أنت مستعد لتعلمني الأصول وفي هذا الموقع؟ وابدأ معي بالدرس الأول وأنت الأستاذ وأنا التلميذ وسنرى عندها معرفتك بعلم الأصول الذي تتبجح بمعرفتك له وأنني لا أعرفه، وهنا أوجه لك سؤالا في علم الأصول: فمن القواعد الموجودة في علم الأصول (قاعدة منجزية العلم الإجمالي). فهل تتفضل وتشرح لي هذه القاعدة، وعليك أن تحدد أركان هذه القاعدة يا أستاذ الأصول.
الخلاصة: أن كل أدلتكم حول أن الذي صدر من موسى عليه السلام معصية سواء في نصرته لليهودي أو قتله للقبطي أو كليهما، قد رددنا عليها، ولن يفيدك علم الأصول الذي لجأت إليه في شئ، لأن المسألة لا علاقة لها بعلم الأصول أبدا، وأثبتنا أنه لم يصدر منه معصية، فثبت أن ما فعله موسى عليه السلام من العجلة في قتل القبط هو فعل خطأ أدى إلى نتائج سلبية، ولا أحد يقول بأن المسلم إذا علم بأن فعلا ماذا فعله يؤدي إلى نتيجة سلبية كبيرة، أنه يجوز له أن يفعله.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع: دفاعا عن الأنبياء عليهم السلام 3
2 الفصل الأول: عصمة الأنبياء ونزاهتهم عند الشيعة 5
3 الفصل الثاني: من إسرائيليات البخاري ومسلم 19
4 الفصل الثالث: مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام 37
5 الفصل الرابع: مناظرة بين التلميذ ومشارك 59
6 ردود التلميذ على أباطيل فيصل نور 189
7 الباب الخامس: دفاعا عن نبينا صلى الله عليه وآله 191
8 الفصل الأول: النبي صلى الله عليه وآله بشر لا كالبشر 193
9 الفصل الثاني: فرية الغرانيق القرشية التي استغلها أعداء الاسلام!! 233
10 ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق!! 240
11 الفصل الثالث: مقام عمر عند بعضهم فوق مقام النبي (ص)!! 253
12 الفصل الرابع: أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!! 273
13 تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله 279
14 حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله 282
15 الفصل الخامس: رد افترائهم على النبي (ص) 285
16 الفصل السادس: رد افتراءاتهم على أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله 349
17 آه لوجدك يا رسول الله!! 352
18 فضائح البخاري في انتقاصه لرسوله صلى الله عليه وآله 360
19 الفصل السابع: افتراؤهم على النبي (ص) أنه كان يشك في نبوته!!! 365
20 الانتحار سنة معطلة 367
21 احتجاج النصارى بمفتريات الصحاح على النبي (ص)!! 369
22 الفصل الثامن: رد ما نسبوه إلى النبي (ص) من العبوس في وجه المؤمنين!! 375
23 من وافق الشيعة من المفسرين السنيين، أو مال إلى تفسيرهم 445
24 الفصل التاسع: هل مات النبي صلى الله عليه وآله مسموما؟ 483