وقد ذكر الله تعالى قصة آدم ونوح وداود وسليمان وموسى وغيرهم كما تلونا بعض ذلك فيما ذكرناه من توبة الأنبياء واستغفارهم كقوله فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه سورة البقرة 37. وقول نوح:
(رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين). سورة هود 47. وقول إبراهيم: (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب). سورة إبراهيم 41 وقوله: (والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين). سورة الشعراء 82. وقوله سبحانه:
(فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات). سورة محمد - 19 وقال تعالى: (وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين). سورة الأنبياء 87 - 88.
وقال تعالى: (واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق) إلى قوله: (ظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب) إلى قوله:
(ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب) الآية. سورة ص 17 - 35. وقول موسى: (أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك) وقوله (رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي).
ونحن نعتقد بعصمة الأنبياء فيما يبلغونه عن الله عز وجل، وقد اتفقت الأمة على أن الرسل معصومون في تحمل الرسالة فلا ينسون شيئا مما أوحاه الله