دون أدنى حرج أو مانع أو شئ من هذا القبيل سواء كان الاستخدام لها في بداية الكلام أو أثنائه).
وأقول لك: هذا صحيح، وأنا لا أنك ذلك، بل إنني أستخدمها كثيرا في كلامي، وحتى في حواري السابق معك لو راجعته! بل ولماذا لا تستشهد علينا بالقرآن الكريم في ذلك يا تلميذ والله عز وجل يقول: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) ويقول (ودوا لو تدهن فيدهنون). وسبق أن نقلت لك أن البخاري أورد بابا كاملا في صحيحه في كتاب التمني باب ما يجوز من اللو والتي؟ ذكر البخاري فيها تسعة أحاديث استعمل فيها النبي صلى الله عليه وسلم لفظة (لو) أو لفظة (لولا) وهي الأحاديث من 7238 إلى 7245، والأحاديث في ذلك كثيرة جدا.
(14) تقول يا تلميذ: (ثالثا: إن هذا الحديث الذي تقول عنه إنه صحيح عندكم الوارد فيه ذلك ينبئ عن مدى التناقض الموجود عندكم في الروايات ففي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن (لو) يفتتح بها عمل الشيطان إذا افتتح بها الكلام، وفي أحاديث صحيحة أخرى نجده سلام الله عليه يستخدم في بداية حديثه وكلامه هذه اللفظة، أليس هذا تناقضا بين توجيه النبي إلى أنه لا ينبغي افتتاح الكلام ب (لو) وبين استخدامه لها في بداية حديثه؟ بعبارة أخرى: إن هذا تناقض بين قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين فعله وهذه غريبة من الغرائب التي في رواياتكم يا مشارك، وإذا أوجدت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عذرا في استخدامه لهذه اللفظة في بداية حديثه أو لعمر أو لغيره من الصحابة أو التابعين ممن استخدموا هذه اللفظة في بداية حديثهم مع صدور القول من النبي صلى الله