الانتصار - العاملي - ج ٤ - الصفحة ١٦٢
ثانيا: أوضحنا ذلك فيما سبق وسيأتي التفصيل بشكل أكبر إن شاء الله.
ثالثا: لقد أثبت موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام الذنب على نفسه، واستغفر من ذلك الذنب، فليس نحن بالذي نفتئت على الأنبياء، وإنما نحن نضع الاحتمالات الجائزة في ذلك، وأيهما كان الصحيح أخذنا به، فليست القضية واردة عندنا في إثبات وقوع الذنب فهذا مثبت، وإنما في معرفة حقيقة الذنب بالضبط، وقد ذكرت لك احتمالان (كذا) في ذلك وأي منهما إذا ثبت كاف في المسألة، وبالنسبة للثاني فأنت لا تستطيع إنكاره كما سيأتي إن شاء الله.
رابعا: الأصح لغويا أن تقول (غير الجائزة) بدلا من قولك (الغير جائزة) وإضافة لذلك فإن الإنسان إذا قطع على نفسه عهدا ألا يعود لأمر ما واستثنى في ذلك الأمر، فهذا ليس كافيا لعدم عودته لذلك الأمر، فما بالك إذا لم يستثن؟
(8) تقول يا تلميذ: (ثانيا: تكرار النصرة ليس فيه إشكال علينا فضلا عن أن يكون أكثر من الإشكال عليكم لأننا لا نقول بأن النصرة في حد ذاتها إلا أنها جائزة إن لم تكن واجبة عليه سلام الله عليه).
وأقول لك: إذا كنت مصرا على أن جميع ما فعله الأنبياء عن عمد وتابوا منه، أو ما فعلوه بغير قصد هو مما يجوز تكراره عمدا لجوازه فأجبنا عن حكم تكرار موسى لطلب الرؤية وفق عقيدتكم وأجبنا عن هذا أيضا لو سمحت، وأنتم الذين تقولون في العصمة ما تقولون. هل يجوز لك إلقاء المصحف من يدك على الأرض؟ وهل تعتبر هذا العمل من موسى عليه الصلاة والسلام
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع: دفاعا عن الأنبياء عليهم السلام 3
2 الفصل الأول: عصمة الأنبياء ونزاهتهم عند الشيعة 5
3 الفصل الثاني: من إسرائيليات البخاري ومسلم 19
4 الفصل الثالث: مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام 37
5 الفصل الرابع: مناظرة بين التلميذ ومشارك 59
6 ردود التلميذ على أباطيل فيصل نور 189
7 الباب الخامس: دفاعا عن نبينا صلى الله عليه وآله 191
8 الفصل الأول: النبي صلى الله عليه وآله بشر لا كالبشر 193
9 الفصل الثاني: فرية الغرانيق القرشية التي استغلها أعداء الاسلام!! 233
10 ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق!! 240
11 الفصل الثالث: مقام عمر عند بعضهم فوق مقام النبي (ص)!! 253
12 الفصل الرابع: أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!! 273
13 تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله 279
14 حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله 282
15 الفصل الخامس: رد افترائهم على النبي (ص) 285
16 الفصل السادس: رد افتراءاتهم على أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله 349
17 آه لوجدك يا رسول الله!! 352
18 فضائح البخاري في انتقاصه لرسوله صلى الله عليه وآله 360
19 الفصل السابع: افتراؤهم على النبي (ص) أنه كان يشك في نبوته!!! 365
20 الانتحار سنة معطلة 367
21 احتجاج النصارى بمفتريات الصحاح على النبي (ص)!! 369
22 الفصل الثامن: رد ما نسبوه إلى النبي (ص) من العبوس في وجه المؤمنين!! 375
23 من وافق الشيعة من المفسرين السنيين، أو مال إلى تفسيرهم 445
24 الفصل التاسع: هل مات النبي صلى الله عليه وآله مسموما؟ 483