عليه وآله وسلم: أن الافتتاح بها افتتاح بعمل الشيطان فأوجد لنا مثل هذا العذر في استخدامنا لها).
وأقول لك: أولا: ليس فيما ثبت عندنا من روايات تناقض ولا تعارض بل التناقض والتعارض هو أساس دينكم يا إمامية، كما سيأتي تفصيله إن شاء الله.
ثانيا: تقول يا تلميذ: (ففي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن (لو) يفتتح بها عمل الشيطان إذا افتتح بها الكلام).
وأقول لك: لا، ليس هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، فليست القضية متعلقة بافتتاح الكلام أو اختتامه أو أثناءه، وأما ما ذكرته لك سابقا (أضحكتني يا تلميذ عندما استفتحت كلامك عن عمل الشيطان مستخدما كلمة (لو)، أوما تدري أن (لو) تفتح عمل الشيطان؟ فلا تستفتح عملك بها مرة أخرى فيصبح من عمل الشيطان!). فإن الثابت منه عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو قوله صلى الله عليه وسلم (فإن لو تفتح عمل الشيطان). وأما الباقي فهو من كلامي وكنت أقوله لك مازحا بدليل أني وضعت لك علامة التعجب، وقلت لك أضحكتني يا تلميذ، وإلا فالصحيح فإن استعمال (لو) هو بحكم غرضه وسببه لا بحكم موضعه، فليست القضية متعلقة بافتتاح الكلام بقدر ما هي متعلقة بالضابط المذكور في الحديث (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شئ فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان). على ما سيأتي تفصيله إن شاء الله.
يتبع قريبا جدا إن شاء الله باقي الرد يا تلميذ فمعذرة.