* وكتب (مشارك) 10 - 10 - 1999، السادسة وعشر دقائق مساء:
تقول يا تلميذ: (ثالثا: إن هذا الحديث الذي تقول عنه إنه صحيح عندكم الوارد فيه ذلك ينبئ عن مدى التناقض الموجود عندكم في الروايات ففي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن (لو) يفتتح بها عمل الشيطان إذا افتتح بها الكلام، وفي أحاديث صحيحة أخرى نجده سلام الله عليه يستخدم في بداية حديثه وكلامه هذه اللفظة، أليس هذا تناقضا بين توجيه النبي إلى أنه لا ينبغي افتتاح الكلام ب (لو) وبين استخدامه لها في بداية حديثه بعبارة أخرى إن هذا تناقض بين قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين فعله وهذه غريبة من الغرائب التي في رواياتكم يا مشارك، وإذا أوجد ت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عذرا في استخدامه لهذه اللفظة في بداية حديثه أو لعمر أو لغيره من الصحابة أو التابعين ممن استخدموا هذه اللفظة في بداية حديثهم مع صدور القول من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الافتتاح بها افتتاح بعمل الشيطان، فأوجد لنا مثل هذا العذر في استخدامنا لها).
وأقول لك: استخدامك (لو) في ذلك الموضع لا مشكلة فيه يا تلميذ وأنا كنت أداعبك لأنك كنت تتحدث عن عمل الشيطان وبدأت بكلمة لو، وليس في رواياتنا تناقض أو تعارض كما سيأتي.
تقول يا تلميذ: (رابعا: إن الحديث الوارد فيه ذلك لم يرد من طرقنا فلسنا ملزمين بالأخذ به ولا حجة فيه علينا لأنه لم تثبت صحته عندنا نحن الشيعة).