أعرف أن أحدكم سوف يرد علي ويقول بأن جل كلامي منفعل، وأنا معه، ولكني أسأله أن يأتيني بمثال واحد عن حوار بين متحاوري الإنترنت جاء بنتيجة إيجابية حتى يمكنني من تخفيف انفعالاتي..
أتراجع قليلا - وقد تعبت أناملي من الطباعة - وأقول.. نعم هناك بعض الحوارات أتت أكلها كالتي تحدث في الساحات التخصصية وبالذات في مجال الكمبيوتر والإنترنت والسبب ببساطة أن الجميع يأتي وينشد المعرفة، لا يأتي لإثبات أنه هو الوحيد الذي على الحق وما دونه غير ذلك..
وأعتقد بأنه آن الأوان لمن يطلقون على أنفسهم بالمتحاورين أن يبدأوا بتعلم فن الحوار من هؤلاء.. الموضوع طويل وذو شجون، ولا يمكن تلخيصه بهذه العجالة ولكني (مقهورة) مما وصلنا إليه، ولهذا شاركت!
الحرية هي حقك في أن تكون على خطأ.. لا أن تفعل الخطأ.
وكتب (الحر الرياحي) بتاريخ 23 - 1 - 2000، السابعة مساء:
أختي أرد عليك بما قاله الأخ العزيز العاملي: (لكن الحوار والبحث والنقاش ضرورة علمية يدفع صاحبه إلى القراءة والتتبع والتفكير، وله فوائد كثيرة في التعرف على الأفكار وتلاقحها وتكاملها. والحل لا يكون بإلغائه من أساسه، بل بوضع قانون له.. مثلا: تفتح واحة باسم الحوار العلمي، يكون الحوار فيها ثنائيا أو ثلاثيا، حسب ما يتفق أصحابه أو صاحب الموضوع المطروح، وإذا خرج أحدهم عن الخط العلمي ينبه ويقفل الموضوع، أو ينقل إلى الأرشيف.. أما الحذف فهو بنظري أمر سئ في كل حال). أو أي ضوابط أخرى منسجمة مع الأخلاق والآداب الإسلامية، وأهداف هجر...