هؤلاء المتغربين كي تكون الوثيقة بيدهم على صحة زعمهم حول شخصانية النص التأريخية المنعزلة عن قداسة التنزيل الإلهي.
وقد أسهمت التفاسير المقدمة بعنوان أنها متون الأصالة، لما فيها من التجني على النص القرآني بشكل لا يدع مجالا للشك أمام عقول هذا النمط من الناس، بأن هذا الكتاب ليس له تلك الصفة المطلقة التي يضعها له نبيه محمد (ص). (1) ففي أرجاء هذا التفاسير ما يضحك الثكلى، أما النبي - في هذا التراث المفتري عليه وحاشاه من كل ذلك - فتجده - بأبي وأمي - شخصية متناقضة في التعامل حتى مع الأوامر والتعاليم التي يصدرها بنفسه، فمرة تجده يتعامل مع السماء بكل ما يمكن للروحانية أن تعبر عن نفسها، ومرة تجده يغرف في ملذات الدنيا واشتراطات