فهاهم أرباب هذه المعركة الذين أغوتهم الإغراءات التي تقدمها مجتمعات العولمة وما تعد به من إمكانات، يحاولون تفكيك لعقد التي تحملها أصولية هذا المجتمع وارتباطاته المحكمة مع تراثه، لو هذا استغل هذه الأساليب وبطرق مفاوتة لتسلب منه الاطمئنان بسلامة موروثه العقائدي والفكري، ومن ثم لتطلق ضبابا مقيتا من التشكيك والعبثية الفكية، بغية الوصل إلى نفسية مرهقة من حمل أعباء الأصالة، والتي لا تبيح لمجتمعها الدخول كيفما اتفق في تيارات التحديث والعولمة،
(٢٦٣)