الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٥٥
كل ذلك - من حق المرء أن يخجل من التصرفات لتنسبها له فهذه المتون، (١) ولكنه يقدم في سلوكه هذا بعنوانه من نزلت فيه هذه الآية: ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ (2) ونبي يخنع ويداهن في الفعل والقول ويخاف على نفسه من الغيلة فلا يستطيع النوم من الخوف، يتناسى حراسة الأجل لعمره، (3) بالرغم من أنه مطالب عدم الخوف بل

(١) تحدث عائشة في إحدى أعاجيبها وما أكثرها وأطمها فيهما يعرف بمسألة وضاع الكبير قالت: إن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيته فأتت يعني - سهلة بنت سهيل زوج أبي حذيفة النبي (ص) - فقالت:
إن أسلما بلغ ما يبلغ الرجال، وعقل ما عقلوا وأنه يدخل علينا وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا فقال لها النبي ٠ ص): أرضعيه تحرمي عليه ويذهب ما في نفس أبي حذيفة!! فرجعت إليه فقالت: إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة قال: فأخذت بذلك عائشة وأبى سائر أزواج النبي (ص). [أسد الغابة في معرفة الصحابة ٢:
١٥٦ رقم ١٨٩٢].
(٢) - القلم: ٤.
(3) - ذكر الواحدي في أسباب النزول عن عائشة في تفسير قوله تعالى: (والله يعصمك من الناس) أن الرسول لم يستطع النوم بسبب عدم وجنود حراسة ب عليه، ولم ينم إلا بعد أن جاء سعد وحذيفة لحراسته حتى سمعت غطيطه فنزلت الآية!. (أسباب النزول: 150).
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست