الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٨٣
فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوصى إلى أن أزوجه إياك واتخذه وصيا " أخرجه صاحب الينابيع في مناقب الموفق بن أحمد الخوارزمي. وأضاف ابن المغازلي في مناقبه بعد ذكر الخبر هذه الجمل: يا فاطمة إن أهل البيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولم يدركها أحد من الآخرين، منا أفضل الأنبياء وهو أبوك ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك ومنا من له جناحان ليطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمك ومنا سبطان وسيدا شباب أهل الجنة ابناك والذي نفسي بيده أن مهدي هذه الأمة يصلي عيسى بن مريم خلفه فهو من ولدك " وأضاف إبراهيم بن محمد الحمويني في فرائده بعد نقل الحديث عن المهدي هذه الجمل:
" يملأ الأرض عدلا وقسطا بعدما ملئت جورا وظلما يا فاطمة فلا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأف عليك مني وذلك لمكانك وموقعك من قلبي قد زوجك الله زوجا وهو أعظم حسبا وأكرمهم نسبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية ". وقد ثبتت وصاية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلي بصورة قطعية إلا من أراد أن يعاند حينما يرى الشمس ويدعى الليل. وبهذا نطق علماء العامة منهم ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 1 ص 26 طبع مصر قال:
" فلا ريب عندنا أن عليا (عليه السلام) كان وصي رسول ا، وإن خالف في ذلك من هو منسوب عندنا إلى العناد ". وقد قال في ذلك أجلة الصحابة أشعار.
أخرج ابن كثير في البداية والنهاية ج 7 حديثين أن الصحابة قالوا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) من تؤمر بعدك فأجاب بجوابين وكان الجواب الثالث أن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم ثم قال ابن كثير وقد روى هذا الحديث عن طريق عبد الرزاق عن النعمان بن أبي شيبة وعن يحيى بن أبي
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»