المسجد فأبى وترك باب علي مفتوحا. فكان يدخل ويخرج منه وهو جنب. أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة كما رواه علي (عليه السلام) نفس الشئ في موارد مختلفة.
وهكذا نرى أن لهذا الحادث أثرا بالغا لرفع شأن علي على جميع الصحابة من مهاجرين وأنصار حتى بني هاشم وحتى أعمام النبي العباس وحمزة.
اللائحة أورد ابن تيمية أن الحديث من موضوعات الرافضة (الشيعة).
ويتبع ابن تيمية ابن كثير في تفسيره 1: 501 قائلا: سدوا كل خوخة في المسجد إلا خوخة أبي بكر. وفيه روى إلا باب علي كما في بعض السنن فهو خطأ.
اللائحة الثانية:
إن التواتر وأقوال الثقات الكثيرة ومختلف الطرق من أهل السنة والجماعة لصحة هذا الحديث مما لا يمكن الطعن فيه البتة. وقد قال الحافظ ابن حجر المتعصب ضد الشيعة في فتح الباري ص 12 بعد ذكر ستة أحاديث. قال هذه الأحاديث تشد بعضها بعضا وكل طريق منها صالح للاحتجاج فضلا عن مجموعها.
وقد قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 3 ص 17 إن سد الأبواب كان لعلي فقلبته البكرية إلى أبي بكر وأثار الوضع فيه لائحة لا تخفى على المنقب منها إن سد الأبواب إنما فرض تأمينا لطهارة المسجد ومثله منع المحنثين من الرجال والحائضات من النساء في الجلوس والقيام والمرور في المسجد وهذه النجاسة الظاهرة تلحقها النجاسة الباطنية تلك التي حرم بها الله المشركين في دخول المسجد بقوله تعالى:
* (إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام) * الخ.