الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٥١
ونحن إذا دققنا في حقيقة الأمر وجدنا أن آية التطهير وهي:
* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * هذه الآية الدالة على ذهاب الرجس من أهل البيت وطهارتهم إنما هي تخص محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين، وحدهم وهم الطاهرون وحدهم الذين خلوا من كل رجس لهذا أراد الله أن يزيدهم فضلا ويميزهم عن غيرهم فأمر بسد الأبواب جميعا سوى أبوابهم ومنع جميع النساء والرجال الجنب سواهم من دخول المسجد وفيما مر كتابة لإثبات ذلك ما نؤيده بالروايات الآتية.
فقد ورد عن بريدة الأسلمي عن أبي سعيد الخدري قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك (يقصد عليا) أخرجه الترمذي في جامعه 2 ص 214 والبيهقي في سننه 7 ص 66 والبزار وابن مردويه وابن منيع في مسنده والبغوي في المصابيح 2 ص 267 وابن عساكر في تاريخه ومحب الدين الطبري في الرياض 2 ص 193 وابن كثير في تاريخه 7 ص 343 والسبط بن الجوزي في تذكرته ص 25 وابن حجر في الصواعق وابن حجر في فتح الباري 7 ص 12 والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 115 والبدخشي في نزل الأبرار 37 والحلبي في السيرة ص 375.
وقوله (صلى الله عليه وسلم): إلا أن مسجدي حرام على كل حائض من النساء وكل جنب من الرجال إلا على محمد وأهل بيته " علي وفاطمة والحسن والحسين " أخرجه البيهقي في سننه 7 ص 65 والحلبي في السيرة 3 ص 375.
وقوله (صلى الله عليه وسلم): إلا لا يحل هذا المسجد بجنب ولا حائض إلا لرسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا قد بينت لكم الأسماء أن لا تضلوا، جاء في سنن البيهقي 7: 65.
وقوله لعلي: أما أنت فإنه يحل لك في مسجدي ما يحل لي ويحرم عليك ما يحرم
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»