نظم درر السمطين وجلال الدين السيوطي في الجامع الكبير والحافظ القسطلاني في المواهب اللدنية ج 1 ص 204 والبكري المالكي في تاريخ الخميس: ج 2 ص 95 نقلا عن جماعة ثقات ونور الدين الحلبي في السيرة الحلبية والزرقاني المالكي في شرح المواهب 2: 336 وأحمد زيني دحلان المكي في السيرة النبوية، وشهاب الدين الآلوسي في شرح العقيبة والخواجة كلال القندوزي في ينابيع المودة نقل ذلك عن عدة طرق عن علي (عليه السلام) وعن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله وعن أبي هريرة.
عن علي (عليه السلام) قال: انطلق بي رسول الله إلى الأصنام فقال: اجلس فجلست إلى جنب الكعبة ثم صعد ر سول الله على منكبي ثم قال انهض بي إلى الصنم فنهضت به فلما رأى ضعفي تحته قال: اجلس فجلست وأنزلته عني وجلس إلي رسول الله فلما نهض بي خيل لي إني لو شئت نلت أفق السماء. وصعدت على الكعبة وتنحى رسول الله فألقيت صنمهم الأكبر صنم قريش وهو من نحاس موتدا بأوتاد الحديد إلى الأرض وعالجته بأمر رسول الله وهو يقول إيه إيه إيه ولم أزل به حتى استمكنت منه فقال دقه فدققته وكسرته ونزلت وفي لفظ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): اقذف به فقذفته فتكسر كالقوارير ثم نزلت.
وعن ابن عباس قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لعلي: قم بنا إلى الصنم في أعلى الكعبة لنكسره فقاما جميعا فلما أتياه قال له النبي قم يا علي على عاتقي حتى أرفعك عليه فأعطاه علي ثوبه فوضعه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على عاتقه ثم رفعه حتى وضعه على البيت فأخذ علي الصنم وهو من نحاس فرمى به من فوق الكعبة كأنما كان له جناحان.
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلنا مع النبي مكة وفي البيت وحوله ثلاثمائة وستون صنما فأمر بها رسول الله فألقيت كلها لوجوهها وكان على البيت صنم طويل يقال له: هبل فنظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي وقال له: يا علي تركب علي أو أركب