سد الأبواب إلا باب علي ومما يدخل في كرامات وفضائل أبي الحسن علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو أن مسجد رسول الله كانت تنفتح عليه أبواب من المهاجرين ومنهم الهاشميين وبينهم الحمزة والعباس أعمام رسول الله وبينهم أقرب الصحابة من المهاجرين حتى آباء أزواج رسول الله كأبي بكر وعمر فأمر رسول الله بسد جميع هذه الأبواب ومنع الجميع من الدخول والجلوس والمرور في المسجد إذا كانوا جنبا سواه وسوى علي وفاطمة والحسن والحسين فكانت لهذه الحادثة اعتراضات صريحة وغير صريحة من الصحابة ومن عمه (رض) العباس وعمه حمزة فاضطر (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يصعد المنبر ويبلغ الناس إن هذه كانت من أوامر الله ونواهيه فهو الذي منعهم جميعا من فتح الأبواب على المسجد وهو الذي أباح له ولعلي وأهل بيته ذلك، وقد أخرج ذلك صفوة المحدثين والرواة من أعلم علماء أهل السنة والجماعة وعن أقرب الصحابة.
نذكر بعض أئمة الرواة والمحدثين والحفاظ كالإمام أحمد في مسنده ج 4 ص 399 وكل رجاله رجال الصحيح وثقات. كما أخرجه النسائي في السنن الكبرى والخصائص ص 13 و 14 و ج 1 ص 1785، و ج 2 ص 26 ومن الحافظ محمد بن بشار بندار الذي انعقد الاجماع على الاحتجاج به وابن حجر في القول المسدد ص 67 وصحيح الترمذي حديثا غير هذا وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 114