الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٥٢
علي قال له حمزة بن عبد المطلب يا رسول الله أنا عمك وأنا أقرب إليك من علي، قال صدقت يا عم: إنه والله ما هو عني إنما هو عن الله تعالى، أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة. ومن طريق الحموي في الفرائد باب 41.
وقول المطلب بن عبد الله بن حنطب أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن أذن لأحد أن يمر في المسجد ولا يجلس فيه وهو جنب إلا علي بن أبي طالب لأن بيته كان في المسجد، أخرجه الجصاص في أحكام القرآن كما في القول المسدد لابن حجر: ص 19.
وقال: مرسل قوي ويوجد في تفسير الزمخشري 1: 366، وفتح الباري ص 12، ونزل الأبرار 37، وحديث للجصاص إن هذا سد الأبواب عدا باب علي إنما خاصة بعلي سواء في دخول المسجد مختارين وغير مختارين حتى منع النبي أخص الهاشميين وهما عماه العباس، وحمزة سيد الشهداء.
وأين منه أبو بكر وعمر وغيره. ألا ترى قول عمر بن الخطاب فيما مر وهو يتمنى أحد ثلاث إحداها سد الأبواب عدا باب علي وزواجه من سيدة النساء فاطمة وفتحه في خيبر فهذه من المسلمات التي اختص بها علي.
وهذا اعتراف صريح من ابن الخطاب بهذه الثلاثة واعتراف منه بأنها كانت خاصة بعلي وحده، وكأنه كان يريد بهذه نفي ما هو أعظم منها أخص منها وهي يوم الغدير وهو يبايعه والطائر المشوي، وضربته لعمرو بن عبد ود، وتآخي رسول الله له، ونصبه مرارا ووصيا ووزيرا أخص منها يوم الدار وما نزلت فيه من الآيات ومما لا يعد ولا يحصى تلك التي لم ينلها أي صحابي غير علي حتى الألقاب التي تلقبوا بها وهي الصديق، والفاروق فهي وأمثالها إمام المتقين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين وغيرها هي من أقل الألقاب التي لقبها به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
ورغم ما أراد عمر من إخفاء فضائل علي فإنها ظهرت على لسانه في
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»