وقد أخرج القصة العلامة المحلاتي في كتابه 263 من كتاب زين الفتى لأحمد بن محمد بن علي العاصمي الشافعي مع اختصار كما أخرجها البحاثة الثقة الشيخ نجم الدين العسكري في كتابه علي والخلفاء ص 145.
كما ذكر العاصمي أسئلة أخرى وجهها ملك الروم زمن عمر إلى الخليفة وقدمت لعلي (عليه السلام) فأجاب عليها فلما قرأ الكتاب قال فاخرج هذا الكلام إلا من بيت النبوة ثم سأل عن المجيب فقيل له هذا جواب ابن عم محمد (صلى الله عليه وسلم) فكتب إليه سلام عليك أما بعد فقد وقفت على جوابك وعلمت أنك من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة وأنت موصوف بالشجاعة والعلم وأوثر أن نكشف عن مذهبكم في الروح التي ذكرها في كتابكم في قوله * (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) * فكتب له الجواب، أخرجها صاحب تذكرة خواص الأمة ص 85 طبع إيران وقد قال شمس الدين الحنفي سبط ابن الجوزي في فصل في قول عمر بن الخطاب أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن. وما ورد في هذا المعنى قال الإمام أحمد بن حنبل في الفضائل حدثنا عبد الله القواريري حدثنا مؤمل عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب قال كان عمر بن الخطاب (رض) يقول: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبا الحسن قال ولهذا القول هو إجابة علي على أسئلة ملك الروم أعلاه.
وقد أخرج صاحب تذكرة خواص الأمة قضايا أربعة وهي: 1 - المعتوهة التي أمر عمر برجمها فمنعه علي (عليه السلام) و - 2 - وقضية المرأة التي ولدت لستة أشهر وقضية امرأة التي نكحت في عدتها، وقضية الرجلين اللذين أودعا عند امرأة مئة دينار وقد مر ذكر بعضها فقال عمر في الأولين لولا علي لهلك عمر وقال في الثالثة اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب، وقال في الرابعة، لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب ثم ذكر الأبيات الآتية للوزير الصاحب ابن عباد: