فضائل علي وآراءه وفتح بيت المقدس بمشورة علي عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن عن سعيد بن المسيب قال: " كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن الهاشمي. وبهذا الإسناد نقل عن حذيفة بن اليمان إنه لقي عمر بن الخطاب فقال له عمر كيف أصبحت يا بن اليمان. فقال كيف تريدني أصبح، أصبحت والله أكره الحق وأحب الفتنة وأشهد بما لم أره وأحفظ غير المخلوق وأصلي على غير وضوء ولي في الأرض ما ليس لله في السماء، فغضب عمر لقوله وانصرف من فوره وقد أعجله أمر وعزم على أذى صديقه لقوله ذلك فبينما هو في الطريق إذ مر بعلي بن أبي طالب فرأى علي الغضب في وجهه فقال ما أغضبك يا عمر فقال لقيت صديق ابن اليمان (وأخبره بما جرى فقال له يكره الموت وهو حق ويحب المال والأولاد وهي فتنة حسب قول الله * (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) * ويشهد بالوحدانية والموت والبعث والقيامة والجنة والنار والصراط ولم ير ذلك ويحفظ القرآن وهو غير مخلوق ويصلى على محمد دون وضوء وهي جائزة فقال يا أبا الحسن قد قال أكبر من ذلك فقال ما هو قال إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء، قال صدق له زوجه وتعالى الله عن الزوجة والولد فقال عمر كاد يهلك ابن الخطاب لولا علي بن أبي طالب " وقال الكنجي هذا ثابت عند أهل النقل ذكره غير واحد من أهل السير. وأخرج الخبر
(٢٧١)