الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٧٥
أبو الطفيل مكي ثقة. كما ذكره البخاري ووثقه ابن حجر في القسم الأول من الصحابة وهم العدول الثقات وجاء في الإستيعاب 2 / 673 طبع حيدرآباد ما أخرج في أسد الغابة وتهذيب التهذيب، كما روى حديث ابن الطفيل محمد بن أحمد بن علي العاصمي في زين الفتى ورواه علماء الإمامية عن مصادر أخرى واختلاف بسيط.
ملك الروم يسأل عمرا فيجيبه علي أخرج العاصمي أحمد بن محمد بن علي الشافعي حديثا مفصلا راويا ذلك عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده في عهد خلافة عمر (رض) على أثر خلاف وقع بين أحد المسلمين هو الحارس بن سنان الأسدي وبين صاحبي من الأنصار أدى بالحارث أن يعود إلى قيصر ملك الروم ويتنصر ويرتد عن الآلام ويستثير المسلمين المسجونين عند قيصر ليرتدوا وأبوا ذلك وجمع قيصر القساوسة على أرجاء أمر المسلمين المسجونين إلى جواب أسئلة يوجهها إلى خليفة المسلمين فإن أجاب عليها يطلق الأسارى يعرف دينهم حقا ويطلق أساراهم ويأمنهم لأن ذلك ما نزل ويشربه عيسى وإن لم يجيبوا الأسئلة فذلك خلاف ما بشر به عيسى ولا يخاف بأسهم في الفتوح وقدمت الأسئلة إلى عمر وتأثر المسلمون على عمل الحارث وأما الأسئلة فقدمها عمر إلى علي (عليه السلام) وقال العاصمي في مقدمة القصة كانت الصحابة إذ أشكلت عليهم مسألة رجعوا فيها إلى علي بن أبي طالب ومنهم عمر ابن الخطاب ومنها هذه القضية فقد قدمها لعلي فأجاب عليها جوابا اقتنع ملك الروم به حيث عمد إلى الأسرى فأطلقهم وأجارهم.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»