الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٥٥
أم غيلان مرفل بالشريط، كان له عمامتان أحدهما تدعى السحاب والأخرى العقاب وكان سيفه ذا الفقار ورايته الغراء وناقته العضباء وبغلته دلدل وحماره يعفور وفرسه مرتجز وشاته بركة وقضيبه المشوق ولواءه الحمد وكان يعقل البعير ويعلف الناضح ويرقع الثوب ويخصف النعل.
رجل كان ينكح كما تنكح المرأة يعجز أبي بكر والصحابة عن الحكم فيه ويحم فيه علي (عليه السلام) جاء في الدر المنثور 3 / 346 وأخرجه ابن أبي الدنيا في ذم البلاهي والبيهقي في شعب الإيمان عن محمد بن البنكدر ويزيد بن حفصة وصفوان بن سليم إن خالد كتب إلى أبي بكر أنه قد وجد رجلا في بعض نواحي العرب ينكح كما تنكح المرأة وقامت عليه بذلك البينة فاستشار أبو بكر الصحابة فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام) إن هذا ذنب لم يعصى الله به أمة من الأمم إلا أمة واحدة فصنع الله بها ما قد علمتم، أرى أن نحرقه بالنار فاجتمع الصحابة على أن يحرقوه بالنار فكتب أبو بكر إلى خالد أن احرقه بالنار، وهكذا أحرقهم ابن الزبير في إمارته ثم حرقهم هشام بن عبد الملك.
وأخرجه المتقي الحنفي هذه القضية في كنز العمال 3 / 99.
ولم يكن على الناصح الأمين في عهد رسول الله فحسب بل كان المرجع والثقة في كل مشورة وذلك ما كانوا يثقون به لولا أن يفندون ولولا حنقهم وحسدهم وحرصهم على هذه الدنيا. وهنا نجد رأيه الصائب عند مشورته من لدن أبي بكر لغزو الروم.
* * *
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»