قضاء الإمام علي (عليه السلام) بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في عهد أبي بكر وما نجده في أبي الحسن (عليه السلام) بعد وفاة رسول الله من الآراء الفذة والعلم الخارق والأحكام القضائية والأجوبة على الأسئلة التي عجز عنها غيره بل في كلما وجه له وما لم يوجه المقرونة بالعمل وما نراه مقرونا بحياته وزهده وتقواه الخارجة أيضا عن طاقة البشر مضافا لها شجاعته التي تغلبت على الفرسان فرادا وجماعات وما ضحى به في سبيل المبدأ وأخلص فيه لدين الله وتحمله في سبيل الله وما تركه من الآثار الإنسانية والمثل العليا وهذه أقواله بل بعض أقواله في نهج البلاغة وتلك تربيته في ذويه وأهل بيته التي شهد بها الله في كتابه ورسول الله في أقواله، وبعد هذا كله فويل لمن ظلمه وظلم ذريته ومن سمع بذلك فرضى به والويل لمن ابتعد عن السبيل الذي سلكه وتخلف عنه وهنيئا لمن اتبعه قدوة ومقتدى وهاديا وتولاه كما أمر بذلك الله ورسوله. والويل لمن ظلم الأمة الإسلامية بإبعاده عن منصبه وغصبه مقام الخلافة والولاية فجر عليها التفرقة والشقاق والعداوة والنفاق فتركها طوائف ممزقة ومذاهب متفرقة.
وها أنا نرى عهد أبي بكر بعد رسول الله عهدا قصيرا ونراه يجهل كثيرا من معاني القرآن وألفاظه ويجتهد بذلك في رأيه فهو يجهل معنى الكلالة ويفتي بها