الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٥٧
شربها وهي محرمة ادعى بجهله بتحريمها رغم كونه مسلما قال فالتفت أبو بكر إلى عمر وقال ما تقول يا أبا حفص في أمر هذا الرجل فقال معضلة وأبو الحسن لها، فقال يا غلام ادع لنا عليا فقال عمر يؤتى الحكم في منزله فأتوه ومعه سلمان الفارسي أخبروه بقصة الرجل، فقص عليه قصته فقال علي لأبي بكر ابعث معه من يدور به على مجالس المهاجرين والأنصار فمن كأنه تلى عليه آية التحريم فليشهد عليه فإن لم يكن تلى عليه آية التحريم فلا شئ عليه (وقيل إن شهد عليه شاهدين بالتلاوة) ففعل أبو بكر بالرجل ما قال علي (عليه السلام) فلم يشهد عليه أحد فخلى سبيله فقال سلمان لقد أرشدتم.
أبو بكر يجهل معنى أبا " سئل أبو بكر الصديق عن قوله تعالى: * (وفاكهة وأبا) * عن معنى الأبا فقال أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم ".
جاء في الدر المنثور 6 / 317 قال أخرج أبو عبيدة في فضائله وعبد بن حميد عن إبراهيم التيمي.
كما جاء في منتخب كنز العمال بهامش 5 / 396 مسند أحمد بن حنبل، قال عن أبي مليكه، قال سئل أبو بكر عن تفسير حرف من القرآن فقال أي سماء تظلني وأي أرض تقلني وأين أذهب وكيف أصنع إذا قلت في حرف من كتاب الله بغيره ما أراد تبارك وتعالى.
وأراد صاحب فتح الباري شرح صحيح البخاري في 3 / 230 أن يوجه جهل أبي بكر لكلمة أبا توجيها ينفي عنه الجهل وبلغ به التعصب حدا إلى أن الكلمة ليست
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»