إني لا أخاف على أمتي مؤمنا ولا مشركا: أما المؤمن فيمنعه الله بإيمانه. وأما المشرك فيقمعه بشركه ولكني أخاف عليكم كل منافق الجنان عالم اللسان: يقول ما تعرفون ويفعل ما تنكرون.
17 - ج 6 ص 42 - قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني وذلك أنه قضى فانقض على لسان النبي الأمي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: يا علي لا يبغضنك مؤمن ولا يحبك منافق.
18 - ومما جاء في الخطبة 129، قوله (عليه السلام): هيهات لا يخدع الله عن جنته، ولا تنال مرضاته إلا بطاعته لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له، والناهين عن المنكر العاملين به، وفي ذلك التلون والنفاق.
19 - من كلام له 201 يجيب فيه سائلا سأله عن أحاديث البدع وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر (وقد مر وعلمنا أن منع السنة من الخلفاء الثلاثة بعدم تدوينها حتى مات الصحابة وما أورده معاوية في عهده من الأكاذيب وزيفه من الأباطيل على الله ورسوله فأنزل من مقام الرسالة وآل الرسول وأشاد بمقام الخلفاء الذين أشادوا ملكه حتى أبلغهم فوق مقام الأنبياء والمرسلين) لهذا قال (عليه السلام):
إن في أيدي الناس حقا وباطلا، وصدقا وكذبا، وناسخا ومنسوخا، وعاما وخاصا، ومحكما ومتشابها، وحفظا ووهما، ولقد كذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على عهده حتى قام خطيبا فقال: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " وإنما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس 1 - رجل منافق مظهر للإيمان، متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج يكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متعمدا، فلو علم الناس أنه منافق