" زرعوا الفجور وسقوه الغرور وحصدوا الثبور لارتعاس بآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من هذه الأمة أحد ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا هم أساس الدين.
وعماد اليقين إليهم يفئ الغالي، وبهم يلحق التالي ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة. الآن إذ رجع الحق إلى أهله ونقل إلى منتقله ".
3 - الخطبة الثالثة المعروفة بالشقشقية: وفيها الصراحة بالغصب خطبها في عهد خلافته في الكوفة ومنها:
" أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير فسدلت دونها ثوبا، وطويت عنها كشحي، وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجى أرى تراثي نهبا حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى ابن الخطاب بعده (ثم تمثل بقول الأعشى) شتان ما يوصي على كورها ويوم حبان أخي جابر فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشط ما تشطر ضرعيها فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلمها ويخشن مسها ويكثر العقار فيها والاعتذار منها، فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق لها ضرم وإن أساس لها تقحم فمنى الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلون واعتراض فصبرت على طول المدة وشدة المحنة حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني أحدهم فيا لله وللشورى، متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر لكنني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا فصغى رجل منهم لضغنه ومال الآخر لصهره مع هن وهن إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع